ينبغى التساؤل في بادئ الأمر حول سبب التطرق إلى هذا الموضوع والأهداف التي يرجى التوصل إليها، ويمكن تحديد إثنين منها: الظل هو غياب الضوء، ويسير الضوء في خطوط مستقيمة؛ الكشف عن الحواجز : + "حمام" الضوء الذي نعيش فيه، ففي الواقع رغم حداثة الموضوع إلا أننا نقوم بكل شيئ لتفادي مناطق الظل بمساكننا (كاستخدام دهان فاتح أو حتى أبيض وتعدد مصادر الضوء التي تقوم بنشره في جميع الاتجاهات) بحيث لم يعد هناك ظل واضح ويبدو الضوء المحيط بنا كالهواء عنه كأسهم مستقيمة؛ والظل غير مكافئ للضوء فلا يمكن الحصول على ضوء من خلال الظل (فأدوارهما ليست متماثلة)؛ وكأمثلة على التجارب والألعاب التي يمكن القيام بها في الحضانة: وضع العين بمنطقة الظل لجسم الناتجة عن مصدر ضوئي (ضعيف) وملاحظة عدم التمكن من رؤية المصدر ويتوصل التلاميذ كذلك إلى أن العين غير مضاءة ومع تغيير المكان: هناك ضوء أم لا؟ وضوء الصورة الذي يتم اعتراضه لا يصل إلى الشاشة فنرى ظلا أسود له نفس شكل الشاشة مما يوصل فكرة أن الظل الأسود هو نتيجة غياب الضوء؛ وملاحظة وجود الظل دائما بالجهة المقابلة لمصدر الضوء؛ والتعرف على التشابه بين الجسم وظله وحدوده الناتجة عن الانتقال من الحجم (ثلاثى الأبعاد) إلى المساحة (ثنائية الأبعاد) مما يفضي إلى مسرح خيال الظل (و انتبهوا فيجب استخدام مصدر ضوئي نقطي : كالشمس أو مصباح كهربائي صغير بالنسبة للمسافة بينه وبين الشاشة وإلا سنحصل على ظلال مهزوزة)؛وملاحظة (دون الإصرار) ترتيب الذي يصطف به كل من المصدر والجسم والظل بواسطة خيط مشدود (أو مسطرة كبيرة) مارة بمصدر الضوء وبنقطة بالجسم ونظيرتها بالظل (يمكن اللعب بظل الأصدقاء)؛ وملاحظة سقوط الضوء على جانب واحد من الجسم الموضوع أمام مصدر ضوئي واحد وإلا كان الضوء سيدور حول الجسم ويعود من الخلف، ولكن الضوء يسير في خطوط مستقيمة؛ وضع جسما بحيث يكون بمنطقة الظل لحاجز ما فيرى التلميذ كل من مصدر الضوء بمكانه ولكن مطفأ والحاجز؛ ويمثل كل هذا إعادة لأنشطة سبق تناولها أو تقييم لأول مقاربة لسير الضوء بخطوط مستقيمة.